تحت عنوان: «دور الأركان
الأربعة في ترسيخ الإيمان»
ذكر
الخطيب أن ممَّا ينبغي التَّنبيه عليه، وصرف العناية إليه، هو ما فتح الله على
أوليائه من أبواب الخير في الإقبال عليه، من خلال أركان الإسلام، التي هي أحب ما
تَقرَّب به العبد إلى مولاه ذي الجلال والإكرام، وهي ما يقربه من ربه جل في علاه مصداقا لقوله
تعالى:
﴿إِنَّمَا
اَ۬لْمُومِنُونَ اَ۬لذِينَ إِذَا ذُكِرَ اَ۬للَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا
تُلِيَتْ عَلَيْهِمُۥٓ ءَايَٰتُهُۥ زَادَتْهُمُۥٓ إِيمَٰناٗ وَعَلَيٰ رَبِّهِمْ
يَتَوَكَّلُونَۖ اَ۬لذِينَ يُقِيمُونَ اَ۬لصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ
يُنفِقُونَ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ اُ۬لْمُومِنُونَ حَقّاٗۖ لَّهُمْ دَرَجَٰتٌ عِندَ رَبِّهِمْ
وَمَغْفِرَةٞ وَرِزْقٞ كَرِيمٞۖ﴾
وقد
أوضح الخطيب أنَّ من أهم خصائص أولياء الله تعالى القيامَ بالفرائض التي يناجي
فيها العبد ربه سبحانه، من صلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ وحجٍ، وأنَّ التَّقرب إليه سبحانه
بالنوافل يُكْسِبُ محبتَه تعالى المنجيةَ من الشقاء، والمؤديةَ إلى الحفظ والحماية
الربانية لعبده.
ثم بين الخطيب أن قيام العبد بالفرائض وإضافته
النوافل دليل على صدق محبَّته لله تعالى، فيعيش بذلك الحياة الطَّيبة في الإقبال
على الله تعالى، في كلِّ ما يأتي وما يذر، مفوِّضاً إليه أمره، ومُبْدياً إليه
فقره، ومستغنياً به عمن سواه.
المصدر: قناة وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية على اليوتيوب
إرسال تعليق