تحت عنوان: الطُّهُور شطر الإيمان
تطرق الخطيب إلى هذا الموضوع " الطُّهُور
شطر الإيمان" انطلاقا من قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الطُّهُور شطر
الإيمان"
بين الخطيب معنى هذا الحديث: حيث قال إن
الطُّهُور يعني منظومة الطَّهارة في حياة المسلم، وإن كان المتبادر إلى الذِّهن
الطَّهارة المائية والترابية لاستباحة الصَّلاة، على أهميتها ولزومها لصحة
الصَّلاة، فهي تشمل كذلك عدة جوانب منها:
أولا: الطَّهارةَ القلبية، وهي الأساس، لكونها
شرطاً في الباقيات، وطهارةُ القلوب تكون بتخليصها من الشِّرك، والنِّفاق، والحسد،
والكبر، والرِّياء وغيرها من أنجاس القلوب، كما قال الله تعالى: ﴿إِنَّمَا
اَ۬لْمُشْرِكُونَ نَجَسٞ فَلَا يَقْرَبُواْ اُ۬لْمَسْجِدَ اَ۬لْحَرَامَ﴾
ثانيا:
الطَّهارةَ المائية حال الوضُوء والغُسل، وهي تقوم بتنقية الجوارح من الذُّنوب
أكثر ممَّا تنقِّيها من الأدران.
ثالثا: طَهَارةَ المَنْكَحِ وسلامة العِرْض،
والنَّسب، والشَّرف، فهذه الطَّهارةُ كذلك لا تقلُّ أهميةً عن سابقتها لقوله
تعالى: ﴿وَالذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَٰفِظُونَ﴾
رابعا:
طهارةُ المأكلِ والمشرب، لقول الله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ
كُلُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقْنَٰكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلهِ إِن كُنتُمُۥٓ
إِيَّاهُ تَعْبُدُونَۖ﴾
خامسا: طهارةُ المجتمع من العداوة والبغضاء وكلِّ
أسباب الفتن، وطهارةُ البيئة ممَّا يلوِّثها ويقتل فيها مادَّة الحياة التي تعيش
عليها الكائنات المختلفة.
المصدر: قناة وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية على اليوتيوب
إرسال تعليق