0


 تحت عنوان: عيد المولد النبوي الشريف

تطرق الخطيب إلى موضوع "عيد المولد النبوي الشريف" انطلاقا من قوله تعالى: "﴿ لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٞ مِّنَ اَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُومِنِينَ رَءُوفٞ رَّحِيمٞۖ ﴾" سورة التوبة آية 129.

وأكد الخطيب، بأن نقف جميعا عند مضامين هذه الآية الكريمة التي تبرز لنا حال رسول الله صلى الله عليه وسلم في تبليغ رسالته لأمته، حيث قال الله جل شأنه واصفا حال نبيه صلى الله عليه وسلم، وموجها الخطاب إلى الناس كلهم للاهتداء بهديه: ﴿لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٞ مِّنَ اَنفُسِكُمْ﴾ وفي ذلك إشارة إلى رحمة الله بالعباد؛ إذ أرسل إليهم رسولا منهم؛ ليتخذوه قدوة لهم، يقتفون أثره، وينهجون نهجه.

ثم وصفه بقوله عز من قائل: ﴿عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ ﴾ أي: يشق عليه ﷺ، ما كان فيه الناس من العنت والحرج والضيق،

﴿حَرِيصٌ عَلَيْكُم ﴾ أي: مشفق عليكم، وحريص على إسعادكم وإخراجكم من كل ما يسوءكم إلى كل ما يسركم، كما قال نبينا ﷺ من حديث أبي هريرة، رضي الله عنه:

إنما مثلي ومثل أمتي كمثل رجل استوقد نارا، فجعلت الدواب والفراش يقعن فيه، فأنا آخذ بحجزكم وأنتم تَقَحَّمُونَ فيه.

وختم الحق سبحانه وتعالى الآية الكريمة بقوله: ﴿¸بِالْمُومِنِينَ رَءُوفٞ رَّحِيمٞۖ﴾ فوصف نبيه محمدا ﷺ بهذين الوصفين العظيمين: الرأفة والرحمة. وهو ﷺ الرحمة المهداة.


المصدر: قناة وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية على اليوتيوب

إرسال تعليق

 
Top