في إطار الأنشطة العلمية والثقافية التي ينظمها المجلس العلمي المحلي لإقليم سيدي قاسم، وفي إطار العناية بالقرآن الكريم حفظا وأداء لفائدة الأطفال والتلاميذ. نظم المجلس العلمي يوم الأحد 08 شتنبر 2024 بقاعة البلدية بمشرع بلقصيري حفلا خاصا بالمحفظين والمتوجين، حضرته مجموعة من فعاليات المجتمع المدني وآباء وأولياء التلاميذ المستفيدين من الدورة. بعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم، تناول الأستاذ الفاضل خطيب المدينة الكلمة ليذكر ما بفضل العناية بالقرآن الكريم حفظا وأداء. و تلته قراءات فردية للأطفال المشاركين، ليفتتح بعد ذلك الحفل.
السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم سيدي
قاسم فضيلة الدكتور
السيدات المرشدات والسادة المرشدون
السادة الخطباء والوعاظ والأئمة
الحضور الكريم
شكرا لكم ومرحبا بالجميع
إن الاشتغال بالقرآن كله شرف، شرف موضوعه الذي هو
كلام الله تعالى، شرف لأهله وكيف لا وهم أهل الله وخاصته، شرف مقامه وكيف لا
وتحفيظ القرآن الكريم هو رحلة روحية تعبر عن التفاني والتفرغ لكلمات الله العظيمة.
وصـــــــــــــلات
الوصلة الأولى : إنَّ حفظ القرآن الكريم ليس مجرد تحصيل علمي، بل
هو تربية للنفوس وربط قلوبنا بكلام الله، وهو منجز عظيم يعكس عزيمة وتفاني الجهود.
في هذا الحفل، نقف فخورين بالسادة المحفِّظين ونسعد بشهادتهم أمام الله وأمامنا
جميعًا.
فلنبدأ هذا الحفل بقلوب مليئة بالشكر والتقدير،
ولنستمر في نشر روح حب القرآن وحفظه بين أفراد مجتمعنا.
الوصلة الثانية : إنَّ للقرآن الكريم مكانة عظيمة في قلوبنا
وحياتنا. إنه كتاب الله الذي أنزل لهداية البشرية وإرشادها. ونحن اليوم نحتفل بهذا
الكتاب العظيم، ونكرِّم من تفانوا وسهروا لتحقيق فهمه وحفظه.
فهذا الحفل يعبر عن تكاثفنا لخدمة كلمة الله، وعن
ارتباطنا العميق بها. في هذه اللحظة المميزة، نجتمع لنعبِّر عن امتناننا للقرآن
الكريم، ونؤكد على أهميته في توجيه حياتنا وتحقيق التوازن بين الروح والجسد.
فلنتعاون جميعًا لنعزز من مكانة القرآن في
مجتمعنا، ولنستمد من آياته النور والهداية في كل مسارات حياتنا. إننا نحمل هذا
الكتاب بفخر ونعتز به، ونطمح لأن يكون دليلنا ومرشدنا في كل خطوة نخطوها.
لنجعل قلوبنا مفتوحة لاستقبال كلمة الله بتواضع
وإيمان، ولنجعل هذه اللحظات تجمعنا في ذكر الله وقراءة كتابه الكريم.
الوصلة الثالثة : في لمسة من الروحانية والإلهام، نجتمع هنا اليوم
لنحتفل بجوهر الكلمات الإلهية، كتاب الله العظيم، القرآن الكريم. هذا الحفل ليس
مجرد تجمع، بل هو تجلي للتفاني والتحفيظ، ورسالة منا للسماء تعبيرًا عن ارتباطنا
بالمقدس واستجابة لنداء العلي القدير.
ما نجده في صفحاته ليس مجرد حروف، بل هو نور يضيء
دروبنا وحكمة تهدي طريقنا. نرتقي بهذا الحفل إلى مستوى تقدير وتجلي للكلمات الأكثر
أهمية وعمقًا في حياتنا. إنه دعوة لنستمع بقلوب خاشعة ونبدأ رحلة داخلية لاكتشاف
معانيها وإشراقها.
لذلك، ندعوكم للانغماس في هذا الحفل واستشعار
حلاوة القرآن الكريم وجماله. فلنتوجه بأفكارنا نحو عظمة الله ورحمته، ولنسمو إلى
أعلى مراتب الإيمان والتأمل. دعونا نجعل هذه اللحظات تمتزج بالسكينة والإلهام،
ولنترك أثرًا عميقًا في قلوبنا وقلوب الحضور.
إرسال تعليق