ذكر الخطيب
بهذا النداءٌ الربَّاني منطلقا من الخطاب الأخير لمولانا أمير المؤمنين، وما
جاء فيه من توجيه وحث على ترشيد استعمال الماء، والانتفاع به على الوجه الذي أمر
الله تعالى به؛ أداء لحقِّ الشُّكر لهذه النِّعمة.
ولنا أيضاً في
رسول الله ﷺ أسوة حسنة، فلو أخذنا مثالاً واحداً من سيرته العطرة في استعمال الماء
لكان كافياً، ودالاً دلالة واضحة على حسن استعماله. فقد روى الإمام البخاري عن أنس
بن مالك، رضي الله عنه،
كما بين الخطيب
أن الحديث عن حُسن استعمال الماء؛ هو حديثٌ يهمُّ حفظ الحياة التي تعد من كليات
الدِّين العظمى التي جاءت الشَّريعة لحفظها، فهو قوامها.
وفي الاخير أكد
أنه علينا كجماعة أن نولي هذا الأمر ما
يستحقه من العناية والاهتمام في كل وقت وحين، مستحضرين واجب الدعاء والاستغفار
والإنابة؛ عسى ربنا أن يقبل توبتنا ويجيب دعاءنا كما استجبنا لدعوته لنا لما
يحيينا، وهو إحياء يشمل إصلاح الفرد والمجتمع.
وختم بالدعاء
الصالح لأمير المؤمنين والاسرة الشريفة العلوية، ولسائر المسلمين.
إرسال تعليق