تحت عنوان: الصَّلاة من الإيمان
تطرق الخطيب إلى هذا الموضوع "الصَّلاة من
الإيمان" انطلاقا من قول الله سبحانه وتعالى: "وَمَا كَانَ اَ۬للَّهُ
لِيُضِيعَ إِيمَٰنَكُمُۥٓ إِنَّ اَ۬للَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوف رَّحِيم"
بين الخطيب معنى هذه الآية حيث قال: سمَّى الله
تعالى الصَّلاةَ إيماناً في الآية الكريمة لما لها من أثر في ترسيخ الإيمان
وتثبيته، كيف لا، وهي الصِّلَةُ بين العبد وربِّه، وهي أعظم ركنٍ بعد التَّوحيد،
يناجي فيها العبد مولاه، ويتعلَّمُ منها النِّظامَ والالتزامَ والوقوفَ عند
الحدود.
وذكر الخطيب بأن المواظبة على الصَّلاة، وإِتْباع
كل فريضة منها بالتي تليها، من أسباب تجدد الإيمان في قلوب المؤمنين، مصداقاً
لحديث حنظلة أنَّ النَّبي ﷺ، قال: والذي نفسي بيده لَوْ تَدُومُون على ما تَكُونون
عندي وفى الذِّكْر لصَافَحَتْكُم الملائكة على فُرُشِكُم وفي طُرُقِكم، ولكن يا
حنظلةُ ساعةً وساعةً.
ثم أكد الخطيب على أن الصَّلاة ذكرٌ ودعاءٌ،
ولجوءٌ إلى الله تعالى في جميع الأحوال، وقد كان النَّبي ﷺ إذا حزَبَهُ أَمْر فَزع
إلى الصلاة، مصداقاً لقوله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا اَ۬لذِينَ ءَامَنُواْ
اُ۪سْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَوٰةِ﴾
إذ الصبر والصلاة سبيلا المؤمن لحفظ سكينته،
وتحصيل سعادته في الدُّنيا والفوز في الآخرة.
المصدر:
قناة وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية على اليوتيوب
إرسال تعليق